إندونيسيا تشهد كارثة دموية

 قائد شرطة في جاوة الشرقية، اليوم السبت، إن أكثر من 100 شخص لقوا مصرعهم وأصيب 180 آخرون في تدافع خلال مباراة لكرة القدم في إندونيسيا.

التدافع الواقع في مباراة كرة القدم

قال رئيس الشرطة نيكو أفينتا للصحفيين إن جماهير الفريق الخاسر اقتحمت الاستاد وأطلقت السلطات عبوات الغاز المسيل للدموع مما تسبب في تدافع واختناق.

دعا ويدودو السلطات إلى إعادة تقييم تدابير السلامة في مباريات كرة القدم وجعلها آخر كارثة مرتبطة بكرة القدم في البلاد. أصيب حوالي 180 شخصًا في تدافع مشجع في مالانج خلال أعمال شغب إحدى المباريات، وهي واحدة من أسوأ الكوارث الكروية.

وكان الدوري قد أعلن في وقت سابق تعليق المباريات لمدة أسبوع عقب كارثة استاد كانجولوهان، في حين قال الاتحاد الإندونيسي لكرة القدم إنه سيبدأ تحقيقا في الحادث. وصرح رئيس شرطة جاوة الشرقية نيكو أفينتا للصحفيين بأن جماهير الفريق تدفقت بعد فوز بيرسيبايا سورابايا 3-2 على أريما. وسقط الخاسر على أرض الملعب وأطلقت السلطات قنابل الغاز المسيل للدموع مما تسبب في حدوث تدافع واختناق.

وقال نيكو "سادت الفوضى وبدأ المشجعون في مهاجمة الشرطة وتخريب السيارات" مضيفا أن التدافع حدث أثناء فرار المشجعين إلى بوابة الخروج. وأظهرت لقطات فيديو نشرتها وسائل إعلام محلية حشودًا كبيرة من المشجعين واشتباكات وقنابل الغاز المسيل للدموع في الاستاد، بالإضافة إلى صور لمشجعين آخرين وهم يحملون فاقدًا للوعي.

ينص الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) في قواعد السلامة الخاصة به على أنه يجب على أفراد الأمن أو الشرطة عدم استخدام الأسلحة أو الغاز للسيطرة على الحشود. قال رئيس الفيفا جياني إنفانتينو في بيان يوم الأحد إن كارثة الاستاد في إندونيسيا كانت مأساة لا يمكن تصورها.

وأضاف أن عالم كرة القدم أصيب بصدمة بعد الأحداث المأساوية في إندونيسيا وتحدث عن الأيام السوداء لجميع المشجعين. وقدم إنفانتينو أعمق تعازيه لأسر وأصدقاء الضحايا.

وقال: "مع FIFA ومجتمع كرة القدم، نتقدم بأحر التعازي والصلوات للضحايا والمصابين، وكذلك لشعب جمهورية إندونيسيا، والاتحاد الآسيوي، والاتحاد الإندونيسي لكرة القدم، والاتحاد خلال هذه الأوقات الصعبة". قال.

ولم يتم الاتصال بشرطة جاوا الشرقية على الفور من قبل رويترز للتعليق على ما إذا كانت على علم باللوائح. وقال يونس نوسي، الأمين العام لاتحاد كرة القدم الإندونيسي، إن الفيفا طلبت تقريرًا عن الحادث وتم إرسال فريق تابع للاتحاد إلى مكان الحادث للتحقيق. وقالت مفوضة حقوق الإنسان في إندونيسيا لرويترز إنها تخطط التحقيق في أمن الاستاد واستخدام القنابل الغازية.

انتقدت منظمة العفو الدولية في إندونيسيا الإجراءات الأمنية، قائلة إن البلاد استخدمت القوة المفرطة ... ليس من المنطقي احتواء أو السيطرة على الجماهير في هذه الظروف. وقال وزير الأمن الإندونيسي، محمد محفوظ، على موقع إنستغرام، إن مدرجات الاستاد امتلأت بما يتجاوز طاقته الاستيعابية، مشيرًا إلى توفير 42 ألف تذكرة. للبيع، على الرغم من أن الملعب يتسع لـ 38000 شخص فقط.

إندونيسيا، التي ستستضيف كأس العالم تحت 20 سنة في مايو ويونيو العام المقبل، هي واحدة من ثلاث دول تتقدم لاستضافة كأس آسيا العام المقبل بعد انسحاب الصين. وقال رئيس الاتحاد الآسيوي الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة في بيان إنه أصيب بصدمة شديدة وحزن عميق لسماع الأخبار المأساوية. قادمًا من إندونيسيا المحبة لكرة القدم، قدم تعازيه للضحايا وعائلاتهم وأصدقائهم. في عام 1989، قتلت الجماهير في ملعب هيلزبره في إنجلترا 97 من مشجعي ليفربول.

في عام 2012، وقعت مأساة أخرى في استاد بورسعيد في مصر، راح ضحيتها 74 قتيلاً. في عام 1964، تسببت حركة جماهيرية في الملعب الوطني في ليما في مقتل 320 شخصًا وإصابة أكثر من ألف خلال مباراة بين بيرو والأرجنتين.

تعديل حصيلة القتلى صرح مسؤول إندونيسي في وقت لاحق لوسائل الإعلام المحلية بأن عدد القتلى يوم الأحد وصل إلى 125 بعد إعلان كاذب سابق بلغ 174. وقال إميل درداك نائب حاكم جاوة الشرقية لمحطة مترو تي في إن عدد القتلى وصل إلى 125 اليوم. 124 شخصا لم يتم التعرف عليهم بعد عن هوية الشخص.

وأضاف أن بعض الأسماء تم تسجيلها مرتين لأنها نُقلت إلى مستشفى آخر وبالتالي أعيد كتابتها، مستشهدا بمعلومات جمعتها الشرطة المحلية من عشرة مستشفيات.